في نجاح بعد عمر 65 ؟ قصة واقعية

 

بتبين قصة مؤسس سلسلة المطاعم العالمية المشهورة باسم "كنتاكي" واللي اسمه ستاندرد أنها قصة غريبة وفيا شي من الإلهام.... هاد الزلمة انولد بأميركا سنة 1890 ومات بـ 1980... تعوا نشوف القصة مع بعض:

بداية حياة ستاندرد:

الحقيقة الكولونيل ستاندرد عاش يتيم مع أمه وأخوه، وكانوا كتير فقرا، والإم اضطرت تترك شغلها لتقدر تِعَيِّش ولادها، وهوي كان بيساعد أمه منشان تقدر تصرف على أخوه وأخته.... بعد ما مات أبوه وهو لسا ماكان مطبق عمر الست سنين، اضطر ينزل للشغل بسبب الفقر اللي كانوا عايشينه، وكان كمان بيساعد أمه بعمل الأكل لأخواته وهاد كان إله دور كبير خلاه يفهم كل فنون الطبخ وصار يحب هاد الشي وخاصة بعمر الـ 7 سنين، وكمان هالشي خلاه بعد فترة أنه يعمل خلطته السرية بقلي شرايح الدجاج واللي دخلته لعالم الاستثمار في المطاعم بأميركا.

هلأ لما صار عمره عشر سنين، نزل يشتغل بمزرعة، وكان بياخد بس دولارين بالشهر، وضل هيك لحد ما صار عمره اتناعش سنة.

بعدين أمه تجوزت للمرة التانية، وهون اضطر يترك البيت لأنه صار شغله بمزرعة في غرينوود الموجودة بولاية إنديانا، بعد هيك اشتغل بكذا شغل، لحد ماراح الجيش وكانت فترة خدمته ست شهور، وهونيك اشتغل بفرقة خاصة بالإطفاء تبع السكك الحديدية، وبشغله هاد كان عمبيدرس قانون بالمراسلة، بعدين تنقل لأكتر من شغل وبالآخير اشتغل سوّاق سفينة بنهر أوهايو، واشتغل كمان ببيع دواليب السيارات، واشتغل بعدها بالتأمين، ومسك مدير محطة خدمات السيارات وأشغال تانية.

مع أنه ستاندرد عاش فترة طويلة من حياته كانت كتير صعبة، وكان عمبياخد مصاري كتير قليلة، بس مع هيك كان رضيان وماكان ييأس وماكان يزعل ويضل مركز بالشغل، وكان عنده إحساس من جواته أنه رح يقدر يوصل، كان حاسس كتير أنه رح يكون من أحسن الناس بالعالم، وكان كتير يتعب على حاله، وكل هاد وماكان حدا يشجعه ومع هيك ضل مُصِر أنه بدو يوصل بأي شكل.

كان عنده ثقة كبيرة بحاله وكان حاسس كتير أنه رح يقدر يوصل، ودايماً كمان كان بيطور من حاله، وهاد الشي خلاه أنه يصير دكتور بالقانون وكل هالشي درسه بالمراسلة وأخد الدكتوراه من جامعة ساذرن، وبهي الشهادة قدر كمان يشتغل محامي في محاكم ليتل روك الموجودة في أركنساس ومع هيك ما قدر يجيب مصاري كتير.

كيف كمَّل حياته:

بعدين فجأة، قرر ستاندرد يفتح مشروعه كنتاكي وهوي عبارة عن مطعم صغير عالمحطة، وقال لحاله يعني المطاعم ما بتقدم أكل طيب وأكلي مارح يكون أسوأ منون، وفعلاً نفذ فكرته على أرض الواقع. المطعم كان أوضة ورا محطة خدمة السيارات، ببيع وجبات للمعديين عالمحطة، وكان يقلي الدجاج اللي كان متعلمه من هوي وصغير، وكان يحط معه خضار تازة وشوية بسكويت، وفعلا سبحان الله هالمطعم جاب شهرة ماصارت، وكل يوم يزيد الطلب عليه، لحد ما سكر ستاندرد محطة السيارات وحولها لمطعم سماه "كافي ستاندرد". وبعدين قرر ستاندرد يطور حاله أكتر، ودرس فن الطبخ على أصوله ودرس كمان كيف يدير المطاعم والفنادق في جامعة كورنيل، وهون اكتشف طريقة جديدة بقلي الجاج طريقة مختلفة عن الكل، وهي أنه يطبخا بالبخار، وقدر يعمل خلطته السرية بالتتبيلة تبعيته، وبعد هيك واجهته مشاكل كتير لدرجة خلته يحط مطعمه بالمزاد العلني، ومع هيك ما يأس وضل عمبيشتغل، وصارت خلطته السرية مشهورة كتير وعمل كمان سلسلة مطاعم بكتير من دول العالم.

الخلاصة:

مع كل المصاعب اللي لاحقته لستاندرد من وقت ما مات أبوه، ومع هيك قدر يكمل دراسته الثانوية وكمان دخل الجامعة واتخرج وكمان أخد الدكتوراه، وتعب كتير بحياته واتخبط بالشغل كتير بأماكن كتيرة، ما ضل شغل إلا دخله وجربه، ومع هيك قدر يوصل وصار عنده سلسلة مطاعم بكل العالم ومافي حدا على وش الأرض إلا بيعرف كنتاكي حتى بعد ما مات.

وفاة الكولونيل ستاندرد:

مات ستاندرد بعمر التسعين سنة، بعد مشوار طويل بالحياة وتعب وجهد وماعرف اليأس ولا الكسل بحياته، ولهلأ وليومنا هاد ولسا مطاعم كنتاكي كتير مشهورة بالعالم كله ووصلت لإيداعش ألف فرع حوالين العالم.

قراءة المزيد

كيف تغلبت ميسون زايد على الشلل الرعاش ؟

ميسون زايد ممثلة كوميدية أمريكية من أصل فلسطيني ولدت وعاشت في ولاية نيوجيرسي في أريكا وتخصصت في الكوميديا الصغيرة أو مايعرف stand-up comedian

قصة نشأة ميسون زايد:

ولدت ميسون زايد  في نيو جيرسي عام 1974 لأبوين أمريكيين من أصول فلسطينية ، أصيبت منذ ولادتها بشلل في الدماغ ناتج عن خطأ طبي أثناء ولادتها، مما جعلها مصابة بالأرتعاش وعدم القدرة علي المشي ورغم ذلك ساندها أبوان لم يستسلما لإعاقتها ويعاملاها كطفلة مسكينة مختلفة عن بقية إخوتها الأصحاء، بل كانوا يعاملونها مثلهم، فهي يجب أن تشارك في أعمال المنزل من المسح والتنظيف مثل اخواتها البنات  وتتعلم في مدرسة عادية وتتفوق أيضا. ليس مسموحا لها أن تتوقف عند إعاقتها، فرغم تأكيد الأطباء لهم أنها معوقة ولن تستطيع حتى المشي لإصابتها بشلل في الدماغ ناتج عن خطأ طبي أثناء ولادتها، لم يحيطاها بحنان عقيم يمنع عنها نسمة الهواء الباردة بل وقفا بها في وجه الريح، لقد جعل أبوها من قدميه مسندا لقدميها وخطا بها خطواتها الأولى تجاه النجاح وعمرها خمس سنوات عن طريق كان يضع كعبها على قدميها وعلمها المشي . كان يقول لها ليس هناك حلم مستحيل وكان شعاره تستطيعين أن تستطيعي! تعلمت منه المشي وتعلمت أن تتغلب على أكثر من 90 علة تعانيها؛ أقلها سخرية الناس منها تقول لو أن هناك أولمبياد للقهر لفزت بالميدالية الذهبية حيث انها ( فلسطينية -  مسلمة - انثى - لديها شلل رعاش - وتسكن في نيوجسرسي).

مارست فنًا من أصعب الفنون وهو فن الاستاند اب وواجهت الجمهور بجسد مرتعش طوال الوقت، تمارس كوميديا الموقف أو الوقف وهي لا تستطيع الوقوف. ورغم أنها درست التمثيل والمسرح ونجحت بتفوق إلا أنه لم يسند لها دور حتى دور المعوقين لعدة أسباب منها أصولها وديانتها وإعاقتها! لذا كانت تقوم بإيصال الممثلين من نيويورك إلى أماكن العرض في نيوجرسي مسقط رأسها، تقول: لا أستطيع نسيان وجه أول ممثل أوصلته حين علم أن من تقله بسيارتها وتقود بهذه السرعة فتاة مصابة بشلل في الدماغ!

وحين دعاها كيث أوبيرمان إلى برنامجه العد العكسي لم تكتمل فرحتها فقد أجلسوها على كرسي دوار وبعجلات ولم تستمع مديرة المسرح لطلبها تغييره، فهي تعلم أن رعشتها ستتسبب في دوران الكرسي بها، لذا ظلت تمسك بالطاولة طوال وقت بث البرنامج المباشر! وبعد انتهاء اللقاء عبرت عن غضبها وكانت تعتقد أنها النهاية ولم تعلم أنها ستكون شريكة دائمة لمقدمه ويوضع لها كرسي ثابت! لقد أسست عام 2008 مؤسسة ميسون الخيرية لأطفال فلسطين، تقدم لهم فيها ما قدمه لها والداها، وتهدي الى ذكرى والدها هذه الجملة "لقد استطعت أن أستطيع"، وكلنا نستطيع.

حياة ميسون العملية :

حصلت ميسون علي درجة بكالريوس في الفنون التمثيلية من جامعة ولاية اريزونا، بدأت حياتها التمثيلية في إحدى  دور الأوبرا  وقامت بالتمثيل في فيلم لا تعبث مع زوان  You Don't Mess with the Zohan

الصابونية  الشعبية تسمى (اذ ذا ورلد ترنس) لمدة عامين ، وظهرت كضيف شرف في مسلسل

في خريف عام 2006، لاول مرة ميسون علي عرض خاص بها في عرض الممثلة الواحدة يسمى (LAW) في لوس انجلوس ؛. في عام 2008،  على خشبة المسرح تسخر ميسون من مرضها ومن الأشخاص الذين يسخرون منها من التعليقات التي كانت تأتيها بعد أحداث 11 سبتمر على أساس أنها ارهابية

أسست برفقة احد اصدقائها أول مسرح استاند اب كوميدي  للعرب الأمريكيين .

تعتز ميسون زايد بأصولها العربية المسلمة حيث كانت تقول في اجازت نهاية العام يذهب اصدقائها إلى المصيف بينما كانت تقضي الاجازة في منطقة الحرب فلسطين .

تقابلت مع محمد علي كلاي بطل العالم للملاكة والذي يعاني من مرض الرعاش واهدت هذه الزيارة الى روح والدها ( الله يرحمك يابا )

الدروس المستفادة

لاتقل لاتستطيع في قاموس حياتك لابد وان تحاول لكي تصل واليك ميسون زايد كأبسط مثال جميع الاطباء وصفوا الحالة لها بأنها لن تستطيع المشي ولكن بسسب اصرارها واصرار والدها اصبحت تسير من دون اي وسيلة مساعدة وتستمتع بحباتها برغم جميع المعوقات التي كانت تواجها في حياتها  أترككم الآن مع الفيديو الخاص بميسون الذي يوضع تاريخ نشأتها وكفاحها.

قراءة المزيد