قصة نجاح "جاك ما" وكيف اصبح من اغنياء الصين؟
ربما كثير من الناس لم يسمع عن اسم "جاك ما"
وهو اغنى رجل في الصين ويقدم وصفة من ثلاثة نقاط لأسباب خسارة الناس وفشل مشاريعهم
او ذهاب الفرص عليهم وهذه الثلاث نقاط كالتالي:
1 - ان الناس لا ترى في الفرصة الا الأهداف
القريبة.
2 - عدم التمعن في نقاط القوة في الفرصة.
3 - عدم الفهم عن كيفية توسيع الفرصة في افاق جديدة
-
إذن من هو هذا "جاك ما"؟
-
ماهي قصة نجاحه العظيمة بعد الفشل المتكرر؟
-
كيف استطاع النجاح الذي جعله اغنى اغنياء العالم
عندما كان في منتهى الفقر؟
رسالة الى شبابنا العربي
موضوع النجاح بعد الفشل رسالة الى الشباب نقدمها من خلال
قصة واقعية وتجربه في منتهى القوة والروعة من خلال هذا الرجل "جاك ما" مؤسس
شركة علي بابا
نبذه عن حياة "جاك ما"
ولد "جاك ما" في 15/أكتوبر/1964 في منطقة هان
كيشتو في الصين، في مدينة يسكنها تقريبا 2.5 مليون نسمة وتعتبر بالنسبة لبلاد
الصين مدينه صغيرة جدا بالنسبة لعدد السكان في المناطق الأخرى، هي بالقرب من مدينة
شان قهاي في الصين، وفي سن 12 من عمره بدأ يهتم باللغة الإنجليزية
كيف تعلم اللغة الإنجليزية "جاك ما"
كان "جاك ما" كل يوم يركب دراجته الهوائية ويسير
بها 00:40 دقيقة في الذهاب و 00:40 دقيقة في الإياب على مدى 8 سنوات ليصل الى فندق
قريب من بحير "هانج شتو" حتى يحتك بالسياح الأجانب وقام بعمل انه دليل
سياحي مجاني للسياح الأجانب القادمين من الخارج الصين، وهذا كله من اجل ان يمارس
اللغة الإنجليزية بكل طلاقة
-من له الصبر ليصبر 8 سنوات لتعلم اللغة الإنجليزية
يقطع تلك المسافة البعيدة بدراجته الهوائية من اجل ان يحقق هدف من أهدافه –
يقول "جاك ما" في مقابله معه في "نيويورك
تايمز" فيما بعد، انه ما تعلمته بالمدرسة والكتب مختلف جدا على ما تعلمته من
السياح الأجانب، هذه السنوات 8 كان لها عظيم الأثر على طريقة تفكيري.
الأوقات التي العصيبة التي مر بها "جاك ما"
نعلت "جاك ما" عظيم النزعة، عالمي التفكير،
هنا يعطينا "جاك ما" وصفة من وصفات النجاح، بان المدارس والجامعات ممكن
ان تعطيك علما ولكن لا تعطيك الخبرة وكيف تكون ممتازا في الحياة.
وذكر "جاك ما" انه مر بأوقات عصيبة جدا في
المدرسة فلقد فشل مرتين في امتحان القبول لدخول الجامعة، فانضم الى جامعه ينظر
اليها انها اسوء جامعه بالصين جامعة "هانيكشتون للمعلمين" وفي عام 1984م
تكرر هذا الفشل بالنسبة له وان هذا الفشل ليس نهاية الطريق كما يقول "جاك
ما".
-كما يقول "هنري فورد" الفشل ليس سوء فرصة
لتجربة طريق اخر-.
تخرج "جاك ما" من الجامعة
وعندما تخرج من الجامعة سنة 1988م وقع الاختيار على
"جاك ما" من بين 500 خريج ليدرس بالجامعة لذكائه وفطنته وتعامله الجميل
مع الناس، وكان راتبه الشهري ما بين (15 دولار الى 18 دولار) وهذه كانت بدايات
"جاك ما" والذي أصبح اغنى اغنياء العالم في الصين فيما بعد.
كانت امنية "جاك ما" ان يتخرج ويلتحق في العمل
في فندق او ما يشابهه من الوظائف، وتقدم لعدة وظائف ولكن بدون جدوى، لم يقبله أحد
ابدا.
قضى "جاك ما" عام كامل وهو يحاول ان يحسن دخله
فحاول يبيع ادوية للأطباء والمستشفيات ولم ينجح أيضا، وواجهة الفشل من جديد، وكل
ما حصده "جاك حتى الان سوى الفشل تلوه الفشل، لكنه كان مصراً ان لا يكون سيرة
ذاتية جديده للفشل كما هو حال كثير من شبابنا اليوم.
عملية النصب في الولايات المتحدة الامريكية
في عام 1995م سافر "جاك ما" الى الولايات
المتحدة الامريكية كمترجم لشركة صينية ارادت الدخول بشراكة مع شريك امريكي، وان
الشريك الأمريكي نصب عليهم وحتى "جاك ما" كاد ان يقع في تلك المصيبة
ولكنه نجا.
اول موقع تم تصميمه لـ"جاك ما"
ثم قام "جاك ما" بتصميم موقع بسيط لشركة الترجمة
الخاصة به وجاء هذا التصميم للموقع قبيح جدا ليس به أي من علامات الاحترافية ولا حتى
شيء من ابسط أنواع الاحتراف فيه، ولكن عندما انتهى منه ورفعة في الساعة 09:00
صباحا، وبحلول الساعة 05:00 مساءا قد تلقى "جاك ما" 5 رسائل بريدية في
اقل من نصف يوم هذه السرعة نبهت "جاك ما" ان هذا المنجم من الذهب الخصب
الذي ينتظره ويستغله بأشكاله الكثيرة.
وهنا تكمن قدرة "جاك ما" على قراءة الفرصة في
كل فكرة.
يا ترى كم من فرصة حقيقية مرت في حياتنا ولم نقراها
بعيون المستثمر الناجح او الانسان الذي يبحث عن النجاح؟
عودة "جاك ما" والاستدانة مبلغ 2000 دولار
بعد عودت "جاك ما" الى الصين استقالة من
وظيفته، واقترب من اقاربه واستطاع ان يقنعهم ان يقرضوه 2000 دولار لتاسيس شركة
لتصميم موقع على شبكة الانترنت، ليسد هذا النقص المعلوماتي الكبير وسما موقعه هذا
"صفحات الصين" وفي شهر ابريل عام 1995م أطلق هذا الموقع وكان "جاك
ما" بلك الوقت ليس له دراي ابدا بما يتعلق بالكمبيوتر وفنونه او البريد
الالكتروني وكيفية التعامل معه، لدرجه في ذلك الوقت لم يكون قد لمس لوحة المفاتيح
في الكمبيوتر على الاطلاق، والذي كان يصف نفسه بانه اعمى وانه يركب على طهر نمر
اعمى أيضا. وهكذا كانت بداية "جاك ما" في تصميم مواقع الانترنت للشركات
الصينية، وكان المنافس "جاك ما" شركة الاتصالات الصينية الحكومية، تنافس
معها تقريبا سنة، ثم عرض مديرها العام استثمار مبلغ 185 ألف دولار في شركة
"جاك ما" وكان هذا المبلغ كبير جدا في ذلك الوقت، فوافق "جاك
ما"، وللأسف وكعادة كثير من المؤسسات الحكومية وغير الحكومية في عالمنا هذا
فاقت الأصوات الشريك الحكومي على نسبه الأصوات على شركة "جاك ما" في
الشراكة مما أدى ان الكثير من أفكار "جاك ما" تم رفضها من شركة
الاتصالات بسبب الروتين القاتل حتى اضطر ان يستقيل من شركته التي أسسها.
ان الروتين القاتل وبالذات مع الحكومات هو مقبرة الشباب
ومقبرة الابداع ومقبرة المشاريع الناجحة، اشخاص يفكرون بطريقة روتينية والربح
السريع ولا يقيموا قيمة للأبداع ولا للمشاريع التي تفيد البشرية والمجتمع.
وسيكون لنا بقية مع قصة نجاح هذا الشاب المثال الذي يحتذى به و الى الجزء الثاني في الاسبوع القادم ان شاء الله .
6:33 م
المشاركات
