كاسات الهواء وطريقة عملها بسهوله:
نبذه تاريخية سريعة:
ان تاريخ العلاج بكاسات الهواء يعود لازمنه قديمة
جدا وقد عرف بها القدماء الصينيين والحضارة المصرية أيضا وكما عرف بها الشرق
اوسطيين بهذا العلاج واستخدامها بشكل جيد جدا.
وهذا الأسلوب العلاجي هو أحد العلاجات القديمة والذي
يسمى بدوره العلاج البديل والتي توضع فيها الكاسات وهذه الكاسات التي تتراوح اطوال
قطرها ما بين من انش واحد الى ثلاثة انشات وهي توضع على الجلد مباشرة لكي يتم
عملية الشفط، وهذه الكاسات تصنع اما من زجاج او من السيليكون او من الخزف او حتى
من الخيزران.
ومن فوائد العلاج بكاسات الهواء
التي تعتبر العلاج البديل المناسب جدا لعدة امراض مزمنة والجدير بالذكر أيضا انه
يحسن الدورة الدموية في المكان الذي توضع في الكاسات وذلك بزيادة تدفق الدم في تلك
المنطقة المعرضة لكاسات الهواء، ونذكر أيضا من الفوائد العظيمة لكاسات الهواء انه
يخفف من التوتر العضلي الحاصل في يومنا او حياتنا العملية، وهذا يحفز الخلايا في
معالجة نفسها بقدر أكبر وسرعة كبيرة وتجديد الخلايا التي تنتج الدم بسرعه أكبر.
ونضيف أيضا ان تحفيز تدفق الذي أتت
تسميته من الصينيون القدماء بقوة الحياة او ما يعرف لديهم بـــ (QI)
وهناك أيضا الكثير من الأمور المفيدة من كاسات الهواء منها انها تساعد تكوين الأنسجة
الضامة والاوعية دموية جديده وأيضا يساعد تدليك الأنسجة العميق.
ان العلاج بكاسات الهواء ينقسم
الى نوعين مهمين
-
النوع الأول العلاج الجاف: والذي يكون اعتماده على الشفط فقط وهنا توضع الكاسات لمده
معينه من الزمن على الجلد بشكل مباشر وذلك لا يزيد عن عشرة دقائق فقط ومن ثم نزيل
الكاسات عن الجلد:
-
النوع الثاني العلاج الرطب: الذي يعتمد على الشفط بالإضافة الى النزيف المسيطر عليه طبيا
حيث نضع كاسات الهواء على الجلد بشكل مباشر وتوضع الكاسات لدقائق قليله كما في
النوع الأول على الجلد وذلك لتجنب النزيف للدم، وان الاختصاصي يزيل الكاسات من
الجلد بعد دقائق معدودة من الجلد، ويكتمل العمل بالكاسات في هذا النوع بانه يعمل
جرح صغير لسحب كمية من الدم من خلاله، والجدير بالذكر ان الاثار الجرح تزول بعد
عشرة أيام
تتم عملية المعالجة بكاسات
الهواء بان يتم تسخين كاسات الهواء بالنار ذات اللهب الأزرق وذلك بإشعال أي شيء
قابل للاشتعال بحرارة منخفضة لتظهر لنا اللهب الأزرق كماده الكحول (لا ينصح بها
لكن ذكرناها للموضوعية)، وأيضا الازراق او الأعشاب والتي توضع بشكل مباشر في الكاس
لتفريغ الهواء من الكاسات، ثم يزال مصدر النار، وتوضع مباشرة على الجلد ويبدأ
العلاج.
وهنا يبدا العلاج بوضع الكاسات
من جهتها المفتوحة على الجلد بشكل مباشر، وعند ملامسة الجلد فان الهواء الذي بداخل
الكاسات يبدا يبرد ويبدأ بسحب (شفط) والذي يكون بمثابة الة الشفط او السحب للجلد
والعضلات باتجاهها الى الأعلى، ونلاحظ من هذه العملية ان الجلد أصبح لونه احمر
بسبب ان الاوعية الدموية استجابة في تغييرات الحرارية التي حدثت في الاوعية
الدموية، وان هناك اختصاصيون يميلون الى استخدام كاسات المطاطية بدلا من كاسات
الهواء الزجاجية او الخزفية.
استخدامات كاسات الهواء:
تُستخدم كاسات الهواء في علاج
العديد من الأمراض والحالات، منها:
- حَبّ الشّباب.
- داء الفَقَارِ الرقيبة.
- شلل الوجه.
- السّعال وصعوبة التنفّس.
- لهِرْبِس النطاقين.
وان هناك جمعية الكاسات
البريطانية اضافت الى كل ما سبق استخدامات أخرى، لكن للأسف غير خاضعه الى دراسات
او أبحاث علمية عن الاضرار او الفوائد ومن هذه الاستخدامات العلاجية:
لأمراض الروماتويديّة،
ومنها:
-
التهاب المفاصل.
-
والألم العضلي الليفي.
-
دوالي السّاقين.
-
ارتفاع ضغط الدّم.
-
صداع الشّقيقة.
-
احتقان القصبات الهوائيّة؛ بسبب الرّبو، أو الأمراض التحسسيّة. اضطرابات
الدّم ومنها:
-
مرض نزف الدّم (الهيموفيليا)،
-
وفقر الدّم.
-
العقم.
-
الأمراض النسائيّة.
-
بعض مشاكل الجلد.
-
الاكتئاب والقلق.
·
تُستَخدم كاسات الهواء في الأماكن الرئيسيّة للإِرْقَاء الإبريّ
(بالإنجليزيّة: (acupressureلذلك
قد تكون فعّالةً في علاج المشاكل الجلديّة والهضميّة وغيرها من المشاكل التي
يُستخدَم الإرْقاءُ الإبريّ في علاجها، كما تُعدّ كاسات الهواء فعّالةً بشكلٍ
خاصٍّ في علاج الحالات التي تُفضي إلى ألم العضلات، لكنّ الدّراسات التي أظهرت
فعاليّتها تحتاج الدّعم بمزيدٍ من الأبحاث للتأكّد منها.
·
الآثار الجانبيّة لكاسات الهواء:
ان العلاج بكاسات الهواء يُعدّ
علاجاً آمناً، إلّا أنّ بعض الآثار الجانبيّة قد تنجم عنه، سواءً أثناء العلاج به
أو بعده مُباشرةً، وتتضمّن الأعراض التي من الممكن أن تصيب الشخص أثناء العلاج
الآتي:
-
الشّعور الطّفيف بعدم الرّاحة.
-
الغثيان.
-
الدّوار.
-
آلام الرّأس (الصّداع).
-
الإصابة بالحروق.
-
التّعرق.
·
أمّا الآثار الّتي قد تحدث بعد العلاج
وهذه الاثار ممكن ان تستمرّ
عادةً مدّةً بسيطةٍ، فتتضمّن الآتي:
-
الألم مكان الجرح، وذلك في حالة إجراء النّوع الرّطب.
-
ظهور دوائر متهيّجة عند حفف الكاسات.
-
الدّوار. آلام الرأس (الصّداع).
-
ظهور الكدمات.
-
ظهور ندبٍ جلديّةٍ.
ويجب على الاختصاصي اتباع
الوسائل الوقائية الخاصة بتنظيف البشرة،
ومنع حدوث الالتهابات قبل
القيام بجلسة كاسات الهواء وبعدها، فإنّ الشخص قد يُصاب بالالتهاب، وعلى
الاختصاصيّ وقاية نفسه من الإصابة بالالتهابات التي تنتقل عبر الدّم، ومنها:
-
الإيدز.
-
وأنواع التهاب الكبد الوبائيّ التي تنتقل عن طريق الدّم، وذلك
بالحصول على اللّقاحات اللّازمة.
-
ارتداء القفّازات أثناء الجلسة.
-
ارتداء واقٍ للعينين ومريلة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق